في عالمٍ مليءٍ بالتحديات والتغيرات، يظلُّ بناء المجتمعات القوية والمزدهرة أمرًا حاسمًا للتقدم الإنساني، ومن بين مقومات هذا التقدم، تتألق الأخلاق كلبنةٍ أساسيةٍ لبناء شعوبٍ متحضرة ومتقدمة،في هذا العصر الذي يشهد تنوُّعًا ثقافيًا واجتماعيًا هائلًا، تبرز أمامنا تساؤلات حول ماهية الأخلاق ودورها في صياغة مستقبل البشرية،حيث إنَّ فهم كيفية تأثير الأخلاق على حياة الأفراد والمجتمعات يمثل تحدًّا فلسفيا واجتماعيًّا معقَّدًا،نهدف إلى استكشاف مفهوم “أفضل شعوب العالم اخلاقا”، وفهم ما يجعل بعض الشعوب تبرز كنماذج للأخلاق السامية والتقدم الأخلاقي. سننطلق في رحلة فهمٍ واستكشافٍ للقيم والمبادئ التي تميز هذه الشعوب، وكيف يمكن أن تكون الأخلاق ركيزة لبناء مجتمعاتنا وتحقيق تطورٍ حقيقي وشامل.
أكثر الشعوب احتراما للآخرين
اليابان تأتى على رأس القائمة كواحدة من أبرز الدول التي تشتهر بثقافتها المليئة بالاحترام والتسامح.
بفضل هذه القيم، تعد اليابان من بين أمن المناطق في العالم، حيث يمكن للمواطنين الاسترخاء وترك ممتلكاتهم في الأماكن العامة دون القلق بشأن سلامتها.
كندا تأتي في المرتبة التالية، باعتبارها واحدة من الدول الأكثر تعدديةً ثقافياً.
تتميز بتقبلها لكل الثقافات والأديان، مما يجعلها وجهة آمنة ومريحة للعيش، بالإضافة إلى ذلك، تحتل كندا مكانة متقدمة في قائمة أمن الدول، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للعيش والاستقرار.
نيوزيلندا تأتي بعدها، حيث تشتهر بسلامتها وتسامحها.
تُعَدُّ وجهةً مثاليةً للعيش، وذلك بفضل تنوعها الثقافي والطبيعي الرائع، حيث يمكن للسكان الاستمتاع بمناظرها الخلابة دون قلق من الأمان.
النرويج تحتل مكانًا مرموقًا في قائمة السعادة والتسامح، كما تبرز بجهودها في الحفاظ على البيئة والطبيعة، فهي تعَدُّ من بين الدول القليلة التي تولي اهتمامًا كبيرًا للحفاظ على الثروات الطبيعية، مما يجعلها وجهة محبوبة لمحبي الطبيعة.
سويسرا تحتل المرتبة الأخيرة، وهي دولة تشتهر بحسن الضيافة والاحترام للآخرين، كما تعَدُّ من بين الدول الأكثر أمانًا في العالم، مما يجعلها مقصدًا مفضلًا للعيش والاستثمار.
أفضل شعوب العالم اخلاقا
اليابان
تأتي اليابان على رأس القائمة كواحدة من بين أبرز الدول التي تشتهر بثقافتها الفريدة المليئة بالاحترام والتسامح. بفضل هذه القيم، تعَد اليابان من بين أمن المناطق في العالم، حيث يمكن للمواطنين ترك ممتلكاتهم في الأماكن العامة دون القلق بشأن سلامتها.
كندا
تأتي كندا بعدها، كواحدة من الدول الأكثر تعددية ثقافياً في العالم، وتتميز بتسامحها واحترامها للتنوع الثقافي بغض النظر عن الخلفية الدينية أو الثقافية.
كما تحتل كندا مكانة متقدمة في قائمة الدول الآمنة، مما يوفر بيئة سلمية وآمنة للعيش والاستقرار.
بنيوزيلندا
بنيوزيلندا نلتقى، البلد الذي يتميز بسلامته وتسامحه مع جميع الأشخاص.
وتتميز نيوزيلندا أيضًا بجمالها الطبيعي المتفرد، حيث يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والطبيعة البرية.
النرويج تليها النرويج، البلد الذي يشتهر بسعادة سكانه وتسامحهم مع بعضهم البعض.
وتبرز النرويج كواحدة من الدول الرائدة في الحفاظ على البيئة، حيث يولى الاهتمام بالطبيعة والحياة البرية أهمية كبيرة.
سويسرا
تأتي سويسرا، البلد الذي يتميز بتقديره واحترامه للآخرين.
توفر سويسرا بيئة آمنة وسلمية لسكانها، مما يجعلها وجهة مفضلة للعيش والاستثمار.
تعتبر هذه الدول هي أفضل شعوب العالم اخلاقا.
أقرأ ايضاً: افضل جامعات الطب في العالم | تنصيف جامعات الطب عالميا
الشعوب الأسوأ سمعة في العالم
في تقرير صادر عن معهد تقييم السمعة في عام 2016، تم تصنيف 16 دولة بما في ذلك أربع دول عربية وأربع دول إسلامية كواحدة من أسوأ الدول سمعةً في العالم، بناءً على معايير مثل التسامح، الأمن، حقوق الإنسان، الرفاهية، والشفافية السياسية والاقتصادية.
في قائمة الدول الأسوأ سمعة:
مصر
حلت مصر في المرتبة السادسة عشرة، حيث أثرت الأحداث التي شهدتها البلاد بدءًا من عام 2011 على سمعتها العالمية، وتأثرت الحركة السياحية سلبًا بسبب هذه الأحداث.
رومانيا
تليها رومانيا في المرتبة الخامسة عشرة، حيث ساهمت عضويتها في الاتحاد الأوروبي وحرية التنقل في تهجير مليوني روماني نحو بلدان أوروبية أخرى، ورغم ذلك بقيت سمعتها سيئة.
الصين
في المرتبة الرابعة عشرة، تأتي الصين، حيث على الرغم من تحولها إلى قوة صناعية واقتصادية كبرى، فإن سجلها في مجال حقوق الإنسان ومستوى معيشة المواطنين أثر سلبًا على سمعتها.
تركيا
تركيا تأتي في المرتبة الثالثة عشرة، حيث تقلصت الحريات المدنية بعد محاولة الانقلاب العسكري ضد الرئيس أردوغان، وتم اعتقال العديد من الصحافيين والأكاديميين والمدنيين.
الشعوب الأكثر فسادا في العالم
تناول التقرير مؤشرات الفساد في 176 دولة على مستوى العالم، حيث كانت الدول العشر الأكثر فسادا تشمل:
الصومال في المرتبة 176
جنوب السودان في المرتبة 175
تليهما كوريا الشمالية في المرتبة 174
سوريا في المرتبة 173
-كما شملت القائمة اليمن، السودان، وليبيا في المرتبة 170، وأفغانستان في المرتبة 169، وغينيا بيساو في المرتبة 168، والعراق وفنزويلا في المرتبة 166، وأريتيريا في المرتبة 164، وهايتي والكونغو في المرتبة 159.
ووفقاً للمنظمة، فإن الإمارات العربية المتحدة تبرز كأفضل دولة عربية في مجال محاربة الفساد، على الرغم من تراجعها عن نتائج العام الماضي، بينما شهدت قطر أكبر انحدار حيث فقدت 10 نقاط على المؤشر.
الختام
يظهر أن التصنيفات والتقارير التي تناولت السمعة ومستوى الفساد في العالم تسلط الضوء على قضايا هامة تتعلق بالحكم الرشيد وسلامة المجتمعات، فالتسامح وحقوق الإنسان والشفافية السياسية والاقتصادية هي عناصر أساسية في بناء مجتمعات مزدهرة،مع ذلك، فإن وجود الفساد وغياب التسامح يؤثران سلبًا على حياة المواطنين ويعرقلان التنمية الاقتصادية والاجتماعية،حيث إن محاربة الفساد وتعزيز الشفافية وحقوق الإنسان تبقى تحديات هامة يجب التصدي لها بحزم،نأمل أن تكون هذه التقارير حافزًا للمجتمعات والحكومات لتحقيق التقدم والتغيير نحو الأفضل، من خلال تعزيز مبادئ النزاهة والعدالة وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.
