في عالم مليء بالتحديات والأزمات، يظل اللجوء الإنساني ركيزة أساسية لحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية حيث يمثل اللجوء الإنساني حماية حاسمة للأفراد الذين يواجه ماون تهديدًا جسيمًا لحياتهم وسلامتهم، حيث يمنحهم اللجوء الفرصة لإعادة بناء حياتهم في بيئة آمنة، تتنوع الأسباب التي قد تدفع الأفراد لطلب اللجوء، من النزاعات المسلحة والاضطهاد السياسي إلى التهديدات الصحية والكوارث الطبيعية،تحظى قضية اللجوء الإنساني بأهمية خاصة في ظل الالتزام العالمي بحقوق الإنسان وتعد استمارة طلب لجوء انساني الى كندا خطوه مهمة للجوء،حيث يعتبر من أهم الوسائل لتحقيق العدالة والإنسانية.
طرق تقديم طلب اللجوء الإنسانى الى كندا
تقديم طلب لجوء نساني الى كندا يتطلب اتباع إجراءات محددة وتقديم الوثائق الضرورية،إليك نظرة عامة على الطرق التي يمكن من خلالها تقديم طلب لجوء انساني الى كندا:
1. التقديم من خلال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR):
– يمكن للأفراد الذين يعيشون في دول تواجه أزمات إنسانية التقديم للجوء من خلال المفوضية السامية للأمم المتحدة.
-ذا تم قبول طلب اللجوء، يتم توجيه الشخص إلى كندا للمواصلة في إجراءات اللجوء.
2. التقديم عبر السفارة الكندية أو القنصلية:
– يمكن للأفراد تقديم طلب اللجوء مباشرة في السفارات الكندية أو القنصليات في الدول التي يعيشون فيها.
-يتم تقديم الوثائق المطلوبة، ويجري التقييم واتخاذ القرار بناءً على حالة الشخص.
3. التقديم عبر الإنترنت:
– يمكن للأفراد تقديم طلب لجوء انساني الى كندا عبر الإنترنت. يجب ملء الاستمارة الإلكترونية وتقديم الوثائق الضرورية.
-يتم تقييم الطلب عبر الإنترنت واتخاذ القرار بشأن القبول أو الرفض.
4. تقديم طلب عند الوصول إلى حدود كندا:
– في حالة وصول الشخص إلى حدود كندا، يمكنه تقديم طلب لجوء مباشرة لضباط الحدود.
-يجب عليه تقديم الوثائق والشهادات الضرورية لبدء عملية اللجوء.
5. الكفالة الخاصة:
– يمكن للأفراد أيضًا التقديم للجوء من خلال كفالة شخص أو منظمة كندية.
-يجب على الشخص المقيم في كندا تقديم طلب الكفالة والتزام بدعم الشخص المحتاج لللجوء.
مهما كانت الطريقة المختارة، يجب على الشخص الالتزام بتقديم كافة الوثائق والمعلومات الصحيحة والمحدثة لضمان تسهيل عملية المراجعة واتخاذ القرار.
كيفية تقديم طلب اللجوء الإنسانى إلى كندا
أولًا: طلب اللجوء من خلال المفوضية السامية:
-تعتبر هذه الطريقة من الوسائل الرئيسية التي يتبعها الأفراد للوصول إلى كندا.
-يتيح هذا الطلب للأفراد الفرصة للحصول على إقامة دائمة في كندا دون الحاجة إلى تكبد أعباء مالية.
-تتيح هذه الطريقة للشخص البقاء في الدولة المستضيفة حتى يتم البت في طلبه، وفي حالة رفض الطلب، فإن الشخص لا يتحمل أي تكاليف أو جهد.
-في حالة قبول الطلب، يتمكن الشخص من السفر إلى كندا بشكل رسمي وشرعي، والحصول على الإقامة الدائمة.
بعد تقديم الطلب للمفوضية السامية، يتم اختيار بعض الأفراد لإجراء مقابلة توطين في كندا، يجرى هذا اللقاء من قِبل ممثلين من السفارة الكندية.
-يجب على الراغب في اللجوء إجراء بعض الفحوصات الطبية قبل المقابلة لضمان سلامته.
ثانيًا: طلب اللجوء إلى كندا من خلال الكفالة:
تُعتبر هذه الطريقة من الطرق البسيطة لللجوء إلى كندا، مع الأخذ في اعتبارنا بعض الشروط.
يتم تقديم الطلب عبر الإنترنت وتشمل شروط القبول:
1. إجراء فحوصات طبية للشخص المهتم باللجوء وأسرته، يتم تنظيمها بواسطة السفارة الكندية.
2. إجراء فحوصات أمنية وجنائية للتحقق من خلو الشخص من أي سجل جنائي.
3. اختيار الشخص من قِبل لجنة المفوضين الكنديين، التي تحدد عدد محدد من اللاجئين.
استمارة طلب لجوء إنسانى
بعض المواطنين الذين يواجهون مشاكل في بلدانهم، مثل السوريين أو الفلسطينيين، يتجهون إلى تقديم طلب لجوء إنساني إلى كندا، نظرًا لأنها تعتبر واحدة من أبرز الدول المضيفة للاجئين من مختلف الجنسيات.
-يتيح نظام اللجوء في كندا للأفراد من مختلف الجنسيات اللجوء لأسباب متنوعة، ولكن يجب أن يتم قبول استمارة اللجوء أولا.
مكاتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين
يتم تقديم الاستمارة من مكاتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قبل مغادرة الدولة المستضيفة، أو من مطارات كندا أو حتى داخل الحدود الكندية.
عند دخول اللاجئ أي نقطة حدودية في كندا، يتم تسليمه استمارة طلب لجوء إنساني من قبل مكتب ضباط الحدود، حيث يكون عليه ملء البيانات التالية:
1. المعلومات الشخصية:
– الاسم، تاريخ الميلاد، الجنس، درجة إتقان اللغة الإنجليزية، ومعلومات أخرى تتعلق بالعائلة إذا كان اللاجئ يعول أطفالًا أو زوجة، بالإضافة إلى تاريخ اللجوء.
2. بيانات الاتصال:
– العنوان، البريد الإلكتروني، رقم الهاتف، وبريد سكايب إن وُجد.
3. المعلومات الدراسية والوظيفية:
– تواريخ بداية وانتهاء الدراسة، والدرجة العلمية المحصل عليها، وفي حالة العمل، يذكر التاريخ والوظيفة السابقة واسم الشركة.
4. معلومات السفر:
– تاريخ السفر من بلاده وتاريخ بدء العمل.
أقرأ ايضاً: خرو ج نهائي والاقامة منتهية | ما هى اسباب ومشكلات الخروج والاقامة
ما بعد الموافقة على طلب اللجوء الإنساني الى كندا
يتوجب عليه توفير مجموعة من العوامل الداعمة قبل مغادرته إلى كندا، وتتضمن هذه العوامل:
1. تسهيل التواصل:
– إقامة وتعزيز سبل التواصل بين القادمين وسكان المجتمع الكندي، بهدف تيسير عملية اندماج اللاجئين في المجتمع الجديد.
2. فرص العمل:
– تقديم جهود لتوفير فرص عمل مناسبة للأفراد اللاجئين، مما يعزز استقلاليتهم المالية ويسهم في تحقيق تكاملهم الاقتصادي.
3. تقييم اللغة:
– تقديم تقييم شامل للغة الخاصة باللاجئ، مع التركيز على توفير الدعم اللازم لتعلم اللغة بفعالية.
-هذا يسهم في تحسين فرصهم في الحصول على فرص عمل والاندماج الفعّال في المجتمع الكندي خلال فترة زمنية محددة.
-في حالة رفض طلب اللجوء، يحق لمقدم الطلب تقديم استئناف للقرار أمام محكمة استئناف اللاجئين في اللجنة الدولية للعلاقات الدولية (IRB).
-وفي حال عدم توفر إمكانية الاستئناف، يحق للشخص المعني التقدم بطلب للمحكمة الفيدرالية لاستعراض القرار الصادر.
الوثائق المطلوبة لطلب اللجوء الانسانى
يتعين على الأفراد الراغبين في طلب اللجوء الى كندا تقديم مجموعة من المستندات الضرورية خلال ملء استمارة طلب اللجوء الإنساني.
يتضمن هذا الإجراء تقديم الوثائق التالية:
1. جواز السفر:
يتعين على المتقدم لللجوء تقديم جواز سفر ساري المفعول يظهر معلومات هويته وتفاصيل رحلته.
2. بطاقة إثبات الهوية:
يجب على الشخص الراغب في اللجوء تقديم بطاقة إثبات الهوية الوطنية من البلد الذي ينتمي إليه.
3. شهادة الميلاد:
-يطلب من المتقدم تقديم شهادة ميلاد موثقة من قبل حكومة بلده، تثبت هويته وتاريخ ميلاده.
-يتم طلب هذه الوثائق من الأفراد القادمين من دولهم بطريقة شرعية.
-بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين، يتم تبصيمهم لضمان صحة معلوماتهم، بالإضافة إلى إجراء فحص لتاريخهم الجنائي والعائلي.
الختام
الرحلة القصيرة إلى عالم اللجوء الانساني الى كندا، نتفق جميعًا على أن استمارة طلب اللجوء تمثل مفتاحًا حيويًا في فتح أفق الأمل للأفراد الباحثين عن حياة أفضل،تعكس هذه الاستمارة التزام كندا بالقيم الإنسانية وحقوق الإنسان، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من مسعاها لتوفير الحماية والدعم للهاربين من الأوضاع الصعبة،نؤكد على أهمية فهم تأثير اللجوء على حياة الأفراد، وكيف يمكن أن تلعب كندا دورًا حيويًا في تشجيع التكامل وتقديم الفرص لهم للمساهمة في بناء مجتمع متنوع ومزدهر حيث إن هذا التعاون والتفاهم يشكلان أساسًا لبناء مستقبل أفضل وأكثر إنسانية.
