الرئيسيةمواضيع متنوعةالعمل بالاسود في هولندا | ما هى عيوب العمل بالاسود في هولندا
مواضيع متنوعة

العمل بالاسود في هولندا | ما هى عيوب العمل بالاسود في هولندا

العمل بالاسود في هولندا

ظاهرة العمل بالأسود هي مشكلة اجتماعية واقتصادية تواجه العديد من الدول في العالم، وتشكل تحديًا كبيرًا للحكومات والمجتمعات،حيث تعد هولندا واحدة من الدول التي تعاني من هذه الظاهرة، حيث يعمل العديد من الأشخاص بشكل غير قانوني دون دفع الضرائب المطلوبة أو تلبية الالتزامات العمالية الأخرى بالاسود في هولندا سنتعرف على العمل بالاسود في هولندا،نهدف إلى استكشاف وتحليل ظاهرة العمل بالأسود في هولندا، وذلك من خلال توضيح أسباب انتشارها، وتحليل التحديات التي تواجه مكافحتها، بالإضافة إلى استعراض الحلول الممكنة لهذه المشكلة،حيث نهدف أيضًا إلى تسليط الضوء على التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لهذه الظاهرة على المجتمع الهولندي بشكل عام،من خلال فهم أعمق لهذه الظاهرة ومعرفة السبل الفعالة لمواجهتها، يمكن للمجتمع الهولندي تحقيق تقدم في تحسين ظروف العمل والحفاظ على النظام الضريبي والاقتصادي.

ما هي العمل بالأسود في هولندا

-بناءً على استطلاع الرأي الذي نشرته صفحة “هولندا الآن” على فيسبوك، فإن نسبة تقدر بحوالي 90% من القادمين الجدد في هولندا يعارضون فكرة العمل بالاسود.

-رغم أن هذه النسبة العالية من المعارضة قد توحي بأن العمل بالاسود ليس منتشرًا بين القادمين الجدد، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة عدم ممارسته بوتيرة أقل فالفجوة بين النظرية والتطبيق قد تكون واسعة في بعض الأحيان.

-بشكل عام، تظهر هذه الأرقام استجابة إيجابية من القادمين الجدد في هولندا تجاه القيم والمبادئ القانونية، وتعكس رغبتهم في المشاركة بشكل شرعي في سوق العمل الهولندي.

-على الرغم من توافر فرص العمل بالاسود في بعض الأحيان، إلا أن النسبة العالية للمعارضة تعكس التزام هؤلاء القادمين الجدد بالالتزام بالقوانين واللوائح المحلية، ورغبتهم في بناء مستقبلهم بشكل قانوني وشرعي في هولندا.

عيوب العمل بالأسود؟

“على الرغم من مغريات العمل الإضافي بدون تسجيل، إلا أن له عيوبه ومخاطره الكبيرة، يمكن أن تبدو الفكرة جذابة للحظات، إذ يبدو أنك ستمتلك مزيدًا من الأموال دون الحاجة لدفع الضرائب.

ولكن في الواقع، يمكن أن يكون للعمل غير المعلن عواقب مالية وقانونية وخيمة.

-من جانب، قد تواجه غرامات مالية كبيرة وعقوبات قانونية إذا تم اكتشاف عملك غير المعلن، ومن جانب آخر، قد يعرضك لاتهامات بالاحتيال من قبل الحكومة إذا تم اكتشاف دخلك الكبير الغير معلن عنه، ولا تنسى أن العمل غير المعلن يمكن أن يؤدي إلى إدراجك في السجل الجنائي، مما يؤثر بشكل كبير على سمعتك وفرصك المستقبلية.”

أقرأ ايضاً: مكاتب توظيف في هولندا | ما هى اشهر مواقع مكاتب التوظيف

ما هي عواقب العمل بالاسود

-إذا اكتشفت السلطات الضريبية أن شخصًا ما يعمل بشكل غير قانوني، فقد تطالب بضريبة إضافية، وهذا يعني أنك تدفع الضريبة بأثر رجعي على كل ما كسبته، علاوة على ذلك، ستتلقى غرامة قد تصل إلى عدة آلاف من اليورو.

-“إذا تم اكتشاف شخص يعمل بشكل غير قانوني، فإن عواقب ذلك قد تكون وخيمة للغاية، فبالإضافة إلى مطالبة السلطات الضريبية بدفع ضريبة إضافية بشكل رجعي على كل ما تم كسبه، فإنه قد يتعرض المخالف أيضًا لغرامة مالية تصل إلى عدة آلاف من اليورو.

-من المهم أيضًا التنبيه إلى أن العمال غير المعلنين لا يتمتعون بالتأمين بموجب قوانين الضمان الاجتماعي، هذا يعني أنهم لا يحق لهم التعويض في حالة المرض أو الإصابة أو حتى في حالة فقدان العمل، مما يمكن أن يترتب عليهم تكاليف مالية هائلة في حالة وقوع أي حادث أو طارئ.

-ففي حالة الإصابة في مكان العمل، على سبيل المثال، سيتعين عليهم دفع تكاليف الرعاية الصحية التي قد تصل بسهولة إلى بضعة آلاف من اليورو، مما يضيف إلى العبء المالي الذي قد يكون قد أصابهم بالفعل نتيجة للعمل بشكل غير قانوني.”

هل يعتبر العمل بالاسود شائعاً في هولندا

-“تظهر التقارير الاقتصادية أن العمل بالاسود شائع بشكل ملحوظ في هولندا، حيث يندرج ما يقارب من (10-15%) من العمال تحت بند العمل غير المعلن أو العمل غير المصرح به وفقًا للقانون الهولندي.

-يشمل هذا النوع من العمل حالات مختلفة، فقد يكون الشخص يعمل في العمل اليومي غير المعلن عنه مع توفر عقد جزئي، وفي حالات أخرى، قد يكون لديه عقد عمل منتظم، لكنه يسعى إلى تحسين دخله الشهري من خلال العمل في أوقات إضافية خارج ساعات العمل الرسمية أو في عطلات نهاية الأسبوع.

-من بين المهن التي تشهد انتشارًا لافتًا لظاهرة العمل بالأسود في هولندا، نجد المساعدة المنزلية، حيث يحصل العاملون في هذا المجال على أجور تتراوح بين 10 و15 يورو في الساعة.

-في مجال جليسة الأطفال، يتلقى العمال مبالغ تتراوح بين 3 و5 يورو في الساعة لكل طفل، نظرًا لساعات العمل الطويلة والأقساط الباهظة لرعاية الأطفال.

-تظهر التقديرات أيضًا أن العمل في صيانة السيارات وفي صناعة الضيافة من بين المهن التي ينتشر فيها هذا النوع من العمل، حيث يلجأ البعض إلى إقامة ورش عمل مشتركة بين صاحب المرآب والعميل، للحد من الضرائب التي يتحملها أصحاب المراكب وللتأكيد على وجود عقود تنظم علاقة العمل.

-في صناعة الضيافة، يقدم العمال خدمات مختلفة في المطاعم، مع توقيع عقود تحدد ساعات العمل والتعويض المناسب للساعة.”

الختام

تظهر ظاهرة العمل بالاسود في هولندا أهمية التركيز على بناء نظام اقتصادي واجتماعي مستدام يعتمد على النزاهة والشفافية،حيث إن تعزيز الوعي بأخطار العمل غير المعلن، وتعزيز الالتزام بالقوانين واللوائح، يسهم في تقليل الظاهرة وتحقيق مجتمع أكثر عدالة وازدهارًا للجميع، كما يسهم الحوار المستمر والتعاون بين الحكومة والمجتمع المدني في إيجاد الحلول الفعّالة لهذه المشكلة، فلنعمل جميعًا معًا نحو بناء مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا للجميع في هولندا وفي كل مكان.