تعتبر قضية اللاجئين ورواتبهم في كندا أمرًا يستحق الاهتمام والنقاش، حيث تمثل هذه الفئة جزءًا هامًا من المجتمع الكندي وتسهم في تنوعه الثقافي والاقتصادي، سنتعرف على راتب اللاجئ في كندا حيث يتطلب وضع سياسات ملائمة لتحديد رواتب اللاجئين في كندا مزيدًا من الدراسة والتحليل لضمان توفير معيشة كريمة ومستدامة لهم ولعائلاتهم، نهدف إلى استكشاف هذه القضية بمزيد من التفصيل، مع التركيز على هيكل رواتب اللاجئين في الوقت الحالي والتحديات التي يواجهونها، بالإضافة إلى الاقتراحات المستقبلية لتحسين النظام الحالي.
مميزات اللجوء إلى كندا
تتمثل مميزات اللجوء إلى كندا في توفير بيئة استقبالية وداعمة للأفراد الذين يبحثون عن الحماية والأمان، من بين هذه الميزات:
– توفير منازل عالية الجودة:
تقدم الحكومة الكندية الدعم للاجئ من خلال توفير مأوى جيد ومناسب، حيث يتم تأمين أفضل البيوت لهم لضمان الراحة والسلامة.
– تسهيل الوصول إلى التعليم:
تقوم السلطات الكندية بتقديم التسهيلات اللازمة لدخول أطفال اللاجئين إلى المدارس، مما يساعدهم على بدء حياة دراسية جديدة وبناء مستقبل مشرق.
– دعم الاندماج الاجتماعي:
تقدم الحكومة الكندية مساعدات نفسية ومعنوية للعائلات اللاجئة للمساعدة في اندماجهم مع المجتمع الكندي، مما يسهم في بناء صلات اجتماعية قوية وتقديم الدعم اللازم لهم خلال فترة التكيف الأولى.
– تيسير الإجراءات الحكومية:
تقوم السلطات الكندية بتبسيط الإجراءات الحكومية وتسهيلها لللاجئين، مما يساعدهم في الوصول إلى الخدمات الضرورية بسهولة ويسر.
– فرص الحصول على الجنسية: بعد مرور فترة معينة، يسمح للأفراد اللاجئين بالتقدم للحصول على الجنسية الكندية، حيث يمكنهم الاستفادة من حقوق المواطنة والمشاركة الكاملة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
رواتب اللاجئ في كندا
-اللاجئ في كندا يتلقى رعاية خاصة، حيث يحصل نصفهم تقريبًا على دعم حكومي محدود وقد يتلقون بعض التدريب اللغوي المجاني والمساعدة في تطوير المهارات الوظيفية، تقوم الكفلاء بجمع الأموال لتغطية تكاليف الإيجار والطعام وغيرها.
-يتلقى اللاجئي الذين يتم رعايتهم من قبل الحكومة نفس المبلغ الذي يحصل عليه الأشخاص الذين يتلقون الرعاية، لمدة عام واحد، ومن ثم يُتوقع منهم تحمل المسؤولية المالية بمفردهم.
-يحصل اللاجئون القانونيون على الحق في العمل، وفي السنة الأولى، يتم دعمهم من خلال المجموعة أو الوكالة الراعية على مستوى المساعدة العامة.
-بعد عام،يتوقع من اللاجئين أن يصبحوا مستقلين، وقد يكونون مؤهلين للحصول على المساعدة العامة أو ما يُعرف بالرفاهية.
-يجد بعض اللاجئين أنفسهم بدءًا في أعمالهم الخاصة، ويحققون نجاحًا معينًا، ولكن في كثير من الأحيان يعتبر ذلك الخيار بديلًا معقولًا فقط لتجنب الظروف القاسية في مخيمات اللاجئين.
-يبلغ متوسط راتب اللاجئ في كندا 55,692 دولار في السنة أو 28.56 دولار في الساعة، حيث يبدأ الرواتب للمناصب على مستوى الدخول من 47,302 دولار سنويًا، بينما يكسب معظم العمال ذوي الخبرة ما يصل إلى 112,004 دولار سنويًا.
أقرأ ايضاً: شروط اللجوء الى كندا | وما هى اسباب رفض اللجوء
متوسط رواتب اللاجئ في كندا
تختلف متوسط رواتب اللاجئي في كندا بحسب المقاطعة التي يقيمون فيها.
-يطلق على هذه الرواتب مصطلح “الرعاية الاجتماعية” أو “المساعدة الخاصة”، حيث يبلغ متوسط الراتب لشخص بالغ واحد 886 دولار في الشهر.
-بالنسبة للعائلات التي تضم طفلين، يصل المبلغ الأقصى المسموح به إلى 1807 دولار في الشهر.
-في إقليم بريتش كولومبيا (BC)، يتم صرف مبلغ مقداره 610 دولار للفرد الواحد، وهو مبلغ مشابه لبرنامج الرعاية الاجتماعية في هذا الإقليم.
-في ولاية مانيتوبا، يتم منح مبلغ يتراوح حوالي 750 دولار في الشهر كراتب لللاجئ في كندا.
صندوق المساعدة الإنساني الكندي للاجئ
يهتم صندوق المساعدة الإنساني الكندي للاجئي بتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات والاستجابة السريعة للأزمات والاحتياجات الأساسية، مع التركيز على تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة، يقدم الصندوق العديد من المساعدات، بما في ذلك:
– توفير طعام الطوارئ.
– تأمين مياه نظيفة.
– توفير الصرف الصحي والنظافة العامة.
– تقديم الرعاية الصحية الطارئة.
– توفير المأوى للمحتاجين.
المساعدات التي تقدمها كندا للاجئين
المساعدات التي تقدمها كندا للاجئين تختلف باختلاف المكان الذي يعيش فيه اللاجئ. ومن الخدمات والمساعدات التي تقدم للاجئ فور وصوله لأراضي الدولة، تشمل:
– منح راتب شهري للشخص يختلف باختلاف المقاطعة التي يتم يسكنها اللاجئ.
– إمكانية التقدم للإقامة الدائمة والحصول على عمل بمجرد إنهاء توثيق الشهادة أو تعديلها من مراكز التدريب.
– إعطاء اللاجئ منح لدراسة اللغة الإنجليزية أو الفرنسية.
– تقديم مبلغ مالي كل شهر لتعلم اللغة والمواد العلمية في الجامعات الدراسية.
– توفير تأمين صحي شامل للاجئين.
هذه المساعدات تقدم للاجئ في كندا.
سلبيات عيش اللاجئين في كندا
تعيش اللاجئون في كندا على الرغم من العديد من المزايا، إلا أنهم يواجهون أيضًا تحديات وصعوبات تجعل عملية التكيف مع الحياة في البلاد أكثر تعقيدًا:
1. المناخ القاسي:
يجد اللاجئون صعوبة في التأقلم مع المناخ البارد في كندا، خاصة في الفترة الأولى من وصولهم، مما يجعل الاندماج في المجتمع والحياة اليومية أكثر تحديًا.
2. الضرائب العالية:
تفرض كندا ضرائبًا عالية على الفرد، مما يضطره للتعامل مع تكاليف حياته بدقة وحساب دقيق للمصاريف.
3. تكاليف التعليم العالي:
تكون كلفة الدراسة في الجامعات الكندية مرتفعة للغاية، مما يجعل الوصول إلى التعليم العالي صعبًا للعديد من اللاجئين.
4. الصعوبات في فهم اللهجات العامية: تكثر اللهجات العامية في كندا، مما يجعل الفهم والتعامل معها صعبًا على اللاجئين، حتى لو كانوا يجيدون اللغة الإنجليزية.
5. تكاليف المعيشة المرتفعة:
يواجه اللاجئون تحديات في تحمل تكاليف المعيشة الباهظة في كندا، بما في ذلك تكاليف الإيجار التي قد تصل إلى مستويات مرتفعة جدًا.
6. صعوبات في إجراءات الحكومة:
قد يواجه اللاجئون صعوبات في فهم وتأقلم مع الإجراءات الحكومية المتغيرة والمستندات الضرورية التي يجب الالتزام بها بين الحين والآخر.
7. نقص المعالم السياحية:
على الرغم من حجم كندا الكبير، إلا أنها تفتقر إلى المعالم السياحية والأثرية المميزة، مما يمكن أن يجعل التكيف مع الحياة الثقافية والاجتماعية أكثر صعوبة بالنسبة للبعض.
8. قيود العمل:
يتوجب على اللاجئين الحصول على تصاريح رسمية للعمل في كندا، بالإضافة إلى الحصول على الشهادات والتأهيل اللازمين في مجالات عملهم، مما يمثل تحديًا إضافيًا في بدء حياة جديدة والاندماج في سوق العمل الكندي.
الختام
يظهر تحليل رواتب اللاجئي في كندا أن هناك جهودًا مستمرة من قبل الحكومة الكندية لتوفير الدعم والمساعدة للأفراد الذين يبحثون عن الحماية والأمان، على الرغم من التحديات التي قد يواجهها اللاجئون، مثل التكيف مع المناخ البارد والتكاليف المعيشية المرتفعة، إلا أن الدعم المقدم يشمل مجموعة متنوعة من الخدمات والمساعدات التي تهدف إلى تحسين جودة حياتهم وتسهيل عملية اندماجهم في المجتمع الكندي،من خلال توفير رواتب شهرية، وإمكانية الحصول على الإقامة الدائمة والعمل، والدعم في تعلم اللغة والمهارات الوظيفية، تسعى كندا إلى توفير بيئة مواتية للاجئي لبناء حياة جديدة ومستقرة.