بصمة الشنغن هي مصطلح يثير الكثير من الجدل والاهتمام في السياق الأوروبي، حيث تشكل نقطة تلاقٍ بين السياسات الهجرة والأمن في دول الاتحاد الأوروبي، منذ إنشائها كجزء من اتفاقية شنغن في التسعينيات، شهدت بصمة الشنغن تطورات هامة واستخدامًا متزايدًا في مجال إدارة الحدود وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين داخل منطقة الشنغن ومع ذلك، فإن الجدل حول بصمة الشنغن لم يكن خاليًا من التحديات والمشكلات، بما في ذلك القلق بشأن حماية البيانات الشخصية واستخدامها في الرصد الجماعي، يثير سؤال “متى تسقط بصمة الشنغن” استفسارات حول مستقبل هذه التقنية ومدى استدامتها في ظل التطورات السياسية والتكنولوجية الحديثة، سنستكشف تاريخ بصمة الشنغن، مزاياها وعيوبها، والتحديات التي تواجهها في المستقبل، بهدف فهم ما إذا كانت بصمة الشنغن على وشك السقوط أم لا، وما يعني ذلك للسياسات الهجرة والأمن في الاتحاد الأوروبي.
متى تنتهي صلاحية بصمة الشنغن ؟
متى تنتهي صلاحية بصمة الشنغن؟ يقدم طلب التأشيرة الشنغن في السفارات الأوروبية، أو بدقة أكبر، في سفارات الدول الموقعة على اتفاقية شنغن للتأشيرة الموحدة.
هذا يعني أن المسافر، على سبيل المثال، إذا قدم طلبًا للحصول على تأشيرة شنغن لسويسرا في سفارة سويسرا في بلده، ستأخذ السفارة بصمته وتسجلها على نظام يوروداك.
صلاحية بصمة الشنغن تستمر لمدة ثلاثة أشهر، وذلك في حال غادر المسافر سويسرا والدول الأعضاء في منطقة شنغن خلال المدة المحددة في التأشيرة.
متى تسقط بصمة الشنغن
عندما يسقط بصمة شنغن؟ يتم حذف بصمة شنغن بعد مرور ثلاثة أشهر إذا غادر المسافر دول منطقة شنغن خلال المدة القانونية المحددة في التأشيرة.
وفي حالة طلب اللجوء باستخدام تأشيرة شنغن، يظل بصمة الشنغن قائمة لمدة خمس سنوات.
أقرأ ايضاً: مكاتب استخراج فيزا شنغن الرياض | ما هى خطوات استخراج فيزا شغنن
ما هي دول منطقة الشنغن؟
منطقة شنغن تضم مجموعة من الدول التي تتبنى اتفاقية شنغن لتسهيل حركة الأشخاص داخلها، وتشمل هذه الدول:
– ألمانيا
– فرنسا
– النرويج
– ليختنشتاين
– الدنمارك
– بلجيكا
– سويسرا
– النمسا
– بولندا
– إيطاليا
– هنغاريا
– التشيك
– اليونان
– استونيا
– مالطا
– فنلندا
– آيسلندا
– سلوفاكيا
– لاتفيا
– ليتوانيا
– البرتغال
– سلوفينيا
– السويد
– إسبانيا
– لوكسمبورغ
– هولندا
الهدف من اتفاقية الشنغن
اتفاقية شنغن تجمع مجموعة من الدول، تبلغ 26 دولة، في اتفاق يعرف باسم اتفاقية شنغن.
الهدف الرئيسي من هذه الاتفاقية هو تيسير حركة التجارة والمرور بين هذه الدول.
يسهِّل هذا الاتفاق التنقل للمواطنين الذين ينتمون إلى الدول الأعضاء، حيث لا يحتاجون إلى تأشيرة للدخول أو العبور بين هذه الدول.
يمكن تحقيق عمليات التنقل بسهولة وسرعة دون التورط في التعقيدات التي تفرضها إجراءات التأشيرات.
تقديم اللجوء عن طريق فيزا الشنغن
بعد وصولهم إلى أوروبا، يمكن للأفراد تقديم طلب لجوء عن طريق تأشيرة شنغن، في هذه الحالة، يتم استخدام التأشيرة لغرض مختلف، يفعَّل في هذه الحالة بند آخر في اتفاقية شنغن، حيث تتعاون اتفاقية شنغن مع اتفاقية دبلن للبصمات.
يتعين على الشخص تقديم طلب لجوء في الدولة التي حصل فيها على التأشيرة، وليس في دولة أخرى من دول شنغن.
قانونياً، سيتم ترحيل الشخص إلى الدولة التي استخدم فيها تأشيرته في حالة اللجوء في دولة أخرى غير الدولة الأصلية التي حصل فيها على التأشيرة وفقًا لاتفاقية دبلن.
إذا تم استخدام التأشيرة لغرض آخر، ستكون للبصمة دور آخر غير دورها الأصلي في السفارات، وهو تنظيم عملية اللجوء.
الختام
يظهر أن اتفاقية شنغن لها أثر كبير على حركة الأشخاص والتجارة في دول الاتحاد الأوروبي، تعمل هذه الاتفاقية على تيسير التنقل بين الدول الأعضاء، مما يسهل الحياة للمواطنين ويعزز التبادل التجاري والثقافي،مع ذلك، يبدو أن هناك تحديات قائمة، خاصة فيما يتعلق بإدارة طلبات اللجوء وحماية حقوق اللاجئين، يتطلب الأمر تنسيقاً فعّالاً بين الدول الأعضاء لضمان تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بالهجرة بشكل عادل وفعال،بشكل عام، فإن اتفاقية شنغن تظل إنجازًا هامًا في مجال التكامل الأوروبي، ولكن التحديات المستمرة تتطلب استمرار الجهود لتحسين التعاون وتعزيز الاستقرار والأمان داخل الاتحاد الأوروبي.