يعتبر طلب اللجوء عبر الترانزيت أحد التحديات الرئيسية في مجال الهجرة واللجوء في العصر الحالي، مع تصاعد النزاعات والأزمات الإنسانية في أنحاء مختلفة من العالم، يلجأ العديد من الأفراد إلى استخدام الترانزيت كطريقة للوصول إلى بلدان يأملون في الحصول على اللجوء فيها، ومع ذلك، يواجه الطالبون لجوء العديد من التحديات والصعوبات أثناء محاولتهم تقديم طلبات اللجوء في الصالات الدولية للترانزيت،حيث تتراوح هذه التحديات بين القيود القانونية المعقدة، وصعوبات الوصول إلى إجراءات اللجوء، وحتى المخاطر الأمنية والمعيشية التي قد تواجهها هؤلاء الأفراد خلال رحلتهم، في هذا السياق، نهدف إلى استكشاف تحديات طلب اللجوء في المطار ترانزيت وتحليل السياقات القانونية والسياسية والإنسانية المحيطة بهذه العملية.
الهجرة عن طريق الترانزيت
الهجرة عن طريق الترانزيت تعتبر واحدة من الطرق الشائعة التي يلجأ إليها الأفراد للوصول إلى أوروبا، باستخدامها كوسيلة لتجنب المشاكل والصعوبات التي قد تواجههم في بلدانهم الأصلية.
-يتم الترانزيت لزيارة بلد أو دولة بشكل مؤقت لأغراض مختلفة، وتوجد شروط يجب توفرها لطالبي اللجوء خلال هذه العملية.
-من الشروط المهمة للحصول على فرصة لتقديم طلب اللجوء هو الخروج من صالة الترانزيت إلى البلد الذي ينوون التقدم به فيه، حيث تعتبر صالة الترانزيت مساحة دولية لا يجب على الأفراد البقاء فيها لفترة طويلة.
-قد ترفض بعض الدول السماح للأشخاص القادمين من بلدان ذات مشاكل بالخروج من صالة الترانزيت، بهدف تجنب إساءة استخدام هذه العملية للهروب من المشاكل القائمة في بلدهم الأصلي.
-يشترط أن يحمل الشخص تأشيرة شنجن للسفر خارج المطار بعد الترانزيت، وفي حال كانت وجهته النهائية خارج دول الشنجن، يتعين عليه الحصول على التصاريح اللازمة للسفر قبل محاولة الخروج من المطار.
-أن يدرك الأفراد الذين يحملون تأشيرة شنجن لا يجب عليهم التفكير في طلب اللجوء إلى أوروبا خلال الترانزيت، حيث يمكن لهم استخدام هذه التأشيرة للسفر مباشرة إلى الوجهة المطلوبة دون مواجهة صعوبات أو مشاكل.
-يجب على الأفراد أن يلتزموا بالقوانين والتعليمات المحددة للترانزيت، والتحذير من مخاطر تجاوز القوانين، حيث قد يعرضهم ذلك للعقوبات القانونية والغرامات، بالإضافة إلى إمكانية إلغاء التأشيرة أو منعهم من السفر في المستقبل.
الدول التي تسمح بالخروج من المطار في الترانزيت
-لا يمكننا تقديم قائمة دقيقة بالدول التي تسمح بالخروج من المطار في حالات الترانزيت، لأن سياسات الدول تتفاوت وتتغير باستمرار.
-تختلف حسب جنسية المسافر والظروف السياسية والاقتصادية.
-يمكن أن نلاحظ أن الدول ذات الاقتصادات الضعيفة عادة ما تكون أكثر تساهلاً في السماح بالخروج من صالة الترانزيت، نظراً لعدم جذبها لعدد كبير من المهاجرين.
-إلا أن ضعف الاقتصاد لا يعني بالضرورة أن المسافرين سيفكرون في طلب اللجوء في تلك الدول، فكثير منهم يبحثون عن فرص عمل أو ظروف أفضل في وجهات أخرى دون الحاجة للجوء.
-في حالة خروج المسافر من صالة الترانزيت، يمكنه ببساطة البقاء والعمل في الدولة المعنية بتأشيرة الترانزيت.
-يجب ملاحظة أن عمل المسافر في هذه الحالة يعتبر غير شرعي ويشكل انتهاكاً لشروط التأشيرة،إن هذا الأمر لا يثير اهتمام الكثيرين من الذين يختارون هذا الطريق.
أقرأ ايضاً: الفرق بين اللجوء السياسي والانساني | ما هى افضل الدول لطلب اللجوء الانسانى
طلب اللجوء في المطار ترانزيت
-يتعين على الأشخاص الذين يرغبون في طلب اللجوء عبر الترانزيت الخروج من صالة الترانزيت لتقديم طلب اللجوء في الدولة التي وصلوا إليها عبر هذا الترانزيت، فبدون مغادرة صالة الترانزيت، يصعب على الفرد تقديم طلب لجوء، حيث تُعتبر صالة الترانزيت أرضًا دولية تابعة للدولة المضيفة.
-وفقًا للقانون، لا يسمح بتقديم طلب اللجوء في المطار ترانزيت ما لم توافق الدولة المضيفة على ذلك، إذا كانت الدولة مستعدة لقبول طلبات اللجوء عبر الترانزيت، فقد تسمح بالمغادرة من صالة الترانزيت أو حتى باستلام الطلب داخل الصالة ومتابعته خارجها.
-لتقديم طلب لجوء بشكل رسمي، يجب الخروج من صالة الترانزيت، ويمكن للمسافرين أحيانًا العثور على فروع لدوائر الهجرة في صالات الترانزيت لتقديم طلباتهم.
-مهما كانت الحالة، فإن السماح بالخروج من صالة الترانزيت يعتمد على سلطات الدولة المضيفة، وفيما يلي بعض الأسئلة الشائعة حول عملية تقديم اللجوء في مطارات حول العالم:
هل يمكن طلب اللجوء عن طريق الترانزيت في بريطانيا ؟
-في بريطانيا لا يوجد ضمان مطلق بخصوص إمكانية طلب اللجوء، بل تتبع السلطات البريطانية سياسة صارمة في منع وصول طالبي اللجوء إلى أراضيها.
-يعتبر تقديم طلب لجوء في بريطانيا عبر الترانزيت أمراً صعباً، وحتى في حالة الإمكانية، فإن فرص القبول تكون ضعيفة.
-تقديم طلب اللجوء في بريطانيا عبر الترانزيت ليس المشكلة الكبرى، بل الصعوبة تكمن في قبول اللجوء نفسه.
-أن تقديم اللجوء في أي دولة عبر الترانزيت ليس أمراً مضموناً، وكذلك الخروج من الترانزيت في أي دولة يعتبر مستحيلًا بنسبة أكبر من الحصول على اللجوء.
-يجب على الأفراد الذين ينوون الهجرة عبر الترانزيت أو حتى طلب اللجوء أن يكونوا على استعداد لمواجهة كافة الاحتمالات في المطارات والتعامل معها بحذر ووعي.
الختام
يظهر أن طلب اللجوء في المطار ترانزيت يشكل تحديات كبيرة للأفراد الذين يسعون للبحث عن حماية دولية، رغم أن بعض الدول قد تسمح بتقديم الطلبات في صالات الترانزيت، إلا أن الفرصة للقبول تظل ضئيلة، خاصة في الدول ذات السياسات الصارمة في هذا الصدد،تقديم طلب اللجوء في المطار ترانزيت يتطلب فهمًا عميقا للقوانين والسياسات في الدول المعنية، وقد يتطلب الأمر توجيهات قانونية ومساعدة من المحامين المختصين، كما يجب على الأفراد أن يكونوا مستعدين لمواجهة التحديات والمخاطر التي قد تنتظرهم خلال هذه العملية.