يعد اللجوء موضوعًا مهمًا ومثيرًا للجدل في العديد من البلدان، وبريطانيا ليست استثناء تعد بريطانيا واحدة من الوجهات الرئيسية للجئين واللاجئين من مختلف أنحاء العالم، يتطلب تفهم موضوع اللجوء في بريطانيا تسليط الضوء على العديد من القضايا المرتبطة به منها قوانين عيوب اللجوء في بريطانيا فهو ليس مجرد مسألة إنسانية، بل يمتد إلى القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، من الضروري فحص الجوانب المختلفة لهذا الموضوع لفهم الصورة بشكل أوسع وأعمق وهنا ياتى دور الهجرة الى بريطانيا حيث أن اللجوء في بريطانيا تهدف إلى توفير حماية للأفراد الذين يحق لهم اللجوء.
أسباب الحصول على قبول للجوء في بريطانيا
1. الهروب من البلد الأصلي بسبب الأراء السياسية:
– يعَدّ اللجوء خيارًا حيويًا للأفراد الذين يعانون من اضطهاد بسبب آرائهم السياسية في بلدهم الأصلي.
2. الهروب من البلد الأم بسبب ممارسة أي أنشطة سياسية:
– يلجأ البعض إلى اللجوء لتجنب التمييز والاضطهاد السياسي الذي قد يواجهونه بسبب نشاطاتهم السياسية.
3. ترك دولة المعيشة بسبب الميول الجنسية التي لا يقبلها المجتمع:
– يمكن منح اللجوء للأفراد الذين يواجهون تمييزًا واستبعادًا بسبب توجهاتهم الجنسية في بلدانهم الأصلية.
4. المغادرة من دولة المعيشة بسبب الحروب والصراعات:
– يتيح اللجوء للأفراد الفرار من الظروف الصعبة والصراعات المستمرة في بلدانهم.
5. الهروب من الاضطهاد في الدولة الأم والحاجة للحماية في بريطانيا:
– يعتبر اللجوء وسيلة للحصول على حماية دولية للأفراد الذين يواجهون اضطهادًا في بلدانهم الأم.
6. ترك الدولة الأم بسبب الانتماءات الدينية:
– يمكن للأفراد اللجوء إلى بريطانيا لتجنب الاضطهاد الديني الذي قد يتعرضون له في بلدانهم.
7. مغادرة البلاد بسبب أي أسباب تهدد بالقتل أو السجن أو التعذيب:
– يمنح اللجوء للأفراد الذين يواجهون تهديدًا كبيرًا لحياتهم أو حريتهم أو سلامتهم في بلدانهم.
بصورة عامة، يظهر أن اللجوء يمثل وسيلة حيوية للفرار من الظروف الصعبة والحصول على حماية دولية للأفراد الذين يواجهون تهديدًا لحقوقهم الأساسية في بلدانهم الأصلية.
الوثائق المطلوبة للجوء في بريطانيا
– أصل شهادة الميلاد: يعد إحضار أصل شهادة الميلاد أمرًا ضروريًا لتحديد هويتك وتاريخ ميلادك الرسمي.
– جواز السفر: يتعين عليك إحضار جواز سفرك، حيث يعد هذا الوثيقة الرئيسية التي تثبت هويتك وجنسيتك.
– السجلات الطبية: يتوجب عليك توفير جميع السجلات الطبية الخاصة بك، حيث تلعب دورًا هامًا في توثيق حالتك الصحية والحاجة المحتملة للحماية الدولية.
– الأدلة على التعرض للاضطهاد: يجب عليك توفير أدلة قوية وموثوقة تثبت تعرضك للاضطهاد، إذ تلعب هذه الأدلة دورًا حاسمًا في قبول طلب اللجوء.
من خلال تقديم هذه الوثائق بدقة وشمولية، يمكن للمتقدمين أن يزيدوا من فرص نجاح طلب اللجوء في بريطانيا والتأكيد على حاجتهم الملحة إلى الحماية الدولية.
رغم أن اللجوء إلى بريطانيا يحمل مزايا عديدة، إلا أن هناك عيوباً لا ينبغي تجاهلها، بل يجب مراعاتها بجدية نظراً لطابعها الخطير، يتضح أن هناك تحديات تواجه طالبي اللجوء في بريطانيا، وتتمثل هذه العيوب فيما يلي:
عيوب اللجوء في بريطانيا
رغم أن اللجوء إلى بريطانيا يحمل مزايا عديدة، إلا أن هناك عيوباً لا ينبغي تجاهلها، بل يجب مراعاتها بجدية نظراً لطابعها الخطير، يتضح أن هناك تحديات تواجه طالبي اللجوء في بريطانيا، وتتمثل هذه العيوب فيما يلي:
1-عندما يقدم شخص طلب للجوء إلى بريطانيا، يجب أن يكون على علم بأن البلاد تحتفظ بحق ترحيله إلى أي دولة سبق له أن مر بها وتم وضع بصمة فيها، هذا يعني أنه في حال مروره بدولة قبل وصوله إلى بريطانيا، يمكن أن يتم ترحيله فوراً إلى إحدى تلك الدول.
2-عند وصوله إلى بريطانيا، يجب على الشخص الحصول على تأشيرة بريطانية من السفارة البريطانية، ومن المهم معرفة أن هذا الشرط لا يقتصر على بريطانيا فحسب، بل ينطبق في جميع الدول التي وقعت اتفاقية دبلن.
3-يجب أن يدرك الشخص الذي يحصل على حق اللجوء الإنساني في بريطانيا أن هذا الحق يمنح له لمدة ثلاث سنوات فقط. وعند انتهاء هذه المدة، يمكن أن يتم إعادته إلى بلاده الأصلية، مع العلم بأن الأفراد في هذه الحالة قد لا يكونون مؤهلين للإقامة الدائمة في بريطانيا.
4-تبرز من بين أكثر العيوب إلحاحًا في قضية المساعدات المقدمة للاجئين في بريطانيا، حيث تظهر هذه المساعدات بشكل محدود للغاية، ونظرًا لهذا الوضع تعمل بعض الجمعيات الخيرية على تقديم المساعدة اللازمة لسد احتياجات هؤلاء الأفراد.
أقرأ ايضاً: اسوء دول اللجوء | تعرف على اسباب اللجوء.
رواتب اللاجئين في بريطانيا
منذ فترة قصيرة، أصبحت ظروف المعيشة في بريطانيا أمرًا غير ميسر، ويتسبب الأمر الرئيسي في هذا الصدد في نقص الرواتب التي يحصل عليها اللاجئون والتي يجدون صعوبة في العيش بها.
، شهدت رواتب اللاجئين في بريطانيا انخفاضًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، وتفصيلات هذه الرواتب يمكن تلخيصها كما يلي:
– راتب اللاجئ الغير متزوج الذي تقل أعمارهم عن 25 عامًا يُقدر بنحو 342 جنيهًا إسترلينيًا.
– المتزوج الذي تقل أعمارهم عن 25 عامًا يُقدر بحوالي 488 جنيهًا إسترلينيًا.
– الغير متزوج والذي يتجاوز عمره 25 عامًا يُقدر بتقريبًا 409 جنيهًا إسترلينيًا.
– المتزوج والذي يتجاوز عمره 25 عامًا يُقدر بحوالي 594 جنيهًا إسترلينيًا.
-تظهر هذه الأرقام أن رواتب اللاجئين في بريطانيا تعتبر ضئيلة للغاية بحيث يصعب عليهم تحمل تكاليف المعيشة. -للتمكن من البقاء وتحسين ظروف حياتهم.
-يجد البعض نفسه مضطرًا إما للعمل، والذي يكون محدودًا بشكل كبير للأفراد اللاجئين، أو الانتظار للحصول على المساعدة من الجمعيات الخيرية في بريطانيا، هذه الجمعيات تقدم دعمًا ماليًا إضافيًا لتلبية بعض احتياجاتهم.
-تقدم الحكومة البريطانية مساعدات إضافية لتحسين مستوى المعيشة، خاصةً إذا كان هناك أطفال في الأسرة. -يتم توفير رواتب للأطفال وفقًا لمعايير معينة.
-يحصل الطفل المعاق بشكل ملحوظ على راتب يبلغ 400 جنيه إسترليني.
-يحصل الأطفال الذين ولدوا قبل أبريل 2017 على راتب إعانة قدره 281 جنيه إسترليني.
-الأطفال الذين وُلدوا بعد ذلك التاريخ يحصلون على إعانة بقيمة 235 جنيه إسترليني.
سلبيات المعيشة في بريطانيا
رغم أن بريطانيا تُعَدّ واحدة من الدول المتقدمة اقتصاديًا وثقافيًا، إلا أن هناك بعض السلبيات التي يواجهها الأفراد خلال معيشتهم في هذا البلد.
من بين هذه سلبيات
1. تكلفة المعيشة العالية:
– تعد تكلفة المعيشة في بريطانيا من بين الأعلى في العالم، حيث تشمل الإيجارات، وتكاليف التعليم، والرعاية الصحية. هذا يجعل الحياة مكلفة بشكل خاص للأفراد والعائلات.
2. مشاكل الإسكان:
– يواجه الكثيرون صعوبات في العثور على إسكان بأسعار معقولة، خاصة في المدن الكبيرة مثل لندن، مما يؤدي إلى زيادة ضغوط الإيجار وتأثيرها السلبي على مستوى المعيشة.
3. الضغوط الاجتماعية:
– التنافس الشديد في سوق العمل والحياة الحضرية المتسارعة يمكن أن يسببان ضغوطًا اجتماعية على الأفراد، مما يؤثر على الصحة النفسية والعلاقات الشخصية.
4. الطقس غير المستقر:
– يعتبر الطقس في بريطانيا غير مستقرًا، حيث تكون الأمطار والطقس البارد هي الظواهر الشائعة، مما قد يؤثر على مزاج الأفراد ونشاطهم اليومي.
5. تحديات نظام الرعاية الصحية:
– بريطانيا تواجه تحديات في نظام الرعاية الصحية، مع زيادة الضغط على الخدمات الطبية العامة وطوابير الانتظار، مما يؤثر على جودة الرعاية.
6. التحديات التعليمية:
– تشهد بعض المناطق تحديات في نظام التعليم، مع فارق في جودة التعليم بين المناطق الفقيرة والغنية، مما يؤثر على فرص الطلاب.
7. قضايا الهجرة والتعامل مع الأقليات:
– تشهد بريطانيا نقاشات مستمرة حول قضايا الهجرة والتعامل مع الأقليات، مما يخلق بعض التوترات والانقسامات في المجتمع.
8. الضغوط البيئية:
– تواجه بريطانيا تحديات بيئية، مع قضايا مثل التلوث الهوائي وتغير المناخ، مما يؤثر على جودة البيئة وصحة السكان.
تظهر هذه السلبيات أن الحياة في بريطانيا تحمل تحديات متعددة، وتتطلب التعامل مع جوانبها الصعبة لضمان جودة المعيشة والرفاهية للسكان.
الختام
عندما نلقي نظرة على نظام اللجوء في بريطانيا، نجد أن هناك تحديات حقيقية وعيوب يجب معالجتها بشكل جاد، اللاجئون يأتون إلى بريطانيا بحثًا عن الأمان والفرصة لبناء حياة أفضل، ويجب على الحكومة والمجتمع مساندتهم بشكل أفضل، يجب تقليل البيروقراطية وتسريع العمليات لمعالجة طلبات اللجوء، وضمان حقوق الإنسان لجميع اللاجئين، يجب أن يتمكن اللاجئون من العيش بكرامة والمساهمة في المجتمع، وهذا يتطلب توفير فرص العمل والاستقرار، كما ينبغي زيادة الدعم المالي لضمان أن اللاجئين يمكنهم البناء على حياتهم بشكل أفضل بريطانيا بوصفها إحدى الدول الرائدة في العالم.